الأحد، 16 نوفمبر 2014

هل شرف الفتاة المسلمة غشاء البكارة ؟





****************************
*****
ما يجهله الملحدين ويلحق خلفهم بالهتاف الجاهلين
*********************************

لقد تفلسف بالفترة السابقة العديد من الملحدين بكلام أكبر من عقولهم مدعين أن شرف الفتاة المسلمة غشاء بكارتها لذا أرغب أن أضع بصمتي للرد على تلك الترهات وأكتب ما يجول في خاطري لتأديب أحفاد القرد تشارلز داروين


اليوم بدنا نعلم الحلوين الكتاكيت الملحدين معنى كلمة (( الشرف ))
سوف نلقنهم درساً يبقى لهم في الصميم مدى الحياة

وقبل أن أبدأ :
لا بد من أن ألفت إنتباهكم إلى أن الإسلام
لم يتطرق بتاتاً عن التحدث عن كلمة الشرف لا بالقرآن الكريم ولا بالسنة النبوية لم ترد وبشكل قطعي بالقرآن الكريم لإنها كلمة لها مقاييس متفاوتة لا حصر لها
وأنا بتحدى الجميع تعطوني آية واحدة من القرآن الكريم ورد فيها كلمة الشرف ولكن وردت بعض الأحاديث النبوية موجد بها كلمة
شَرَفِ ولا تعني عن الشرف بالمفهوم المتعارف عليه أن العرض والأخلاق بل تعني إعتلا مكان و الوقوف بمنطقة ما مرتفعة مثل قوله :
فلمَّا علا على شَرَفِ البيداءِ أَهَلَّ وأدرك ذلك منهُ أقوامٌ
أو بمعنى حضر أو قارب من الإقتراب من مكان ما حسب صيغة لفظ الكلمة بنص رواياة الأحاديث وحسب تسلسل أحداثها المذكورة في تلك المواضع

والأن سوف أباشر بالرد المناسب على بركة الله :

أولاً : ما هو معنى مفهوم لفظ كلمة الشرف ؟

الشَّرَف : هو الموضع والمكان العالي الذي يُشرف على ما حوله وهو فوق وأعلى من كل شيء يكون أسفل درجات ومرتبة منه

الشَّرَف : العُلُوُّ والمجد وحينما نقول أن فلان أقام حفلا على شرف فلان :
يقصد به تكريمًا له ويمجده ويرفع من شأنه

شرف النّفس : سمو عقلي يحدد المرتبة الأخلاقية لدى الإنسان من خلال السلوك واللفظ التي تميزه عن الحيوانات

شَرَّفَ الْمَكَانَ : عَلاَّهُ

غير مشرِّف : لا يرتفع به الرأس

وبنائاً على ما سبق نفهم أن الشرف بإختصار هو المرتبة العالية أو المكان العالي الذي يستحق الإحترام والتقدير فلو قلنا شريف القوم أي أكثرهم عقلانية ومرشدهم ورئيسهم والمشير لهم وأمرهم وكبير قومهم


ومن خلال ما بيناه حول معنى الشرف فإننا نعقل جيداً أن شرف الإنسان :
يكمن في عقله الذي برأسه فأعلى شيء بجسم الإنسان هو الرأس المكان العالي والمشرف على ما حوله وما هو أسفل منه ونظراً إلى ذلك فمن يعتقد أن شرف المسلمة هو غشاء البكارة هو جاهل ولا بد لنا أن نتفكر جيداً بمرتبة تليق بإنسانيتها وشخصها الكريم ولو افترضنا جدلاً أن كلام من يقول شرف المرأة المسلمة هو غشاء البكارة لإن الإسلام يعاقبها إذا ارتكبت الزنا لما وجدنا آية كريمة تخرس أفواههم مباشرة وتحدد العقوبة للزناة بعدل دون أي تمييز بينها وبين الرجال فلننظر إلى هذه الآية التي من خلالها نستدل على أن الشرف بالإسلام لا يقصد به غشاء البكارة :




۞ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ۞
سورة النور : الآية رقم 2



نلاحظ أن الآية تبرهن أن العقوبة كانت موجهة لكليهما سواء الذكر أو الأنثى معاً  ((الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي)) وكذلك كلمة ((بِهِمَا)) وكلمة ((عَذَابَهُمَا)) فليس من المنطق أن يقال أن شرف الرجل هو فرج الرجل فهذه إهانة واضحة للرجل كما هي إهانة واضحة للمرأة حينما يقال أن شرفها هو غشاء البكارة وقد بينا مفهوم كلمة الشرف قبل قليل

سوف يقول أحدهم إذاً لماذا وضعت عقوبة الجلد لولا أن الشرف يعتبر هو غشاء البكارة أو فرج الرجل بمعنى الجنس بشكل عام ؟
۞فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ۞

الجواب :
إن العقوبة توضع لمن يخالف القانون فالبشر مميزين عن الحيوانات من خلال العقل ولا بد من إخضاع البشرية لضوابط حتى نتميز بسلوكياتنا عن الحيوانات وتلك العقوبة لتأديب النفس البشرية لإخضاع العقل البشري لطريق يتوافق مع الإنسانية لإنك من خلال سلوكك أهنت عقلك الذي جعلته عبد لشهواتك وأرغمت جسدك على تلك العبودية وقيدت أفكارك فقط بممارسة الجنس وإشباع رغباتك وشهواتك وملذاتك




۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ۞
سورة الأنعام - الآية رقم 151



تلك العقوبة لرفع مستوى عقلك لترتقي به شرف مكانته

وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
سورة النساء : الآية رقم 27

أنت أهنت عقلك حينما تستعبد نفسك وتذلها لشهواتك وتنزل لمستوى لا يليق به لذا لا بد من الإنتقال من السلوك السلبي إلى السلوك الإيجابي لترتقي إلى مستوى عقلاني يميزك عن الحيوانات
والميول الذي يريد منك الله أن تميله هو ميول للقمة وليس ميول متدني يحط من مقدار عقلك وإنسانيتك لتتحرر من عبودية الشهوات وتخضع شهواتك لضوابط مرموقة ركز بتلك الآية جيداً ستجد أنها تكريم لك ولكنك لم تتقن إستخدام عقلك لإنه منغمس بالشهوات والأفكار السلبية المتدنية


سوف يقول أحدهم أن الإسلام أهان الإنسانية حينما يتم رجم الزناة

الرد :
أنا أتحداك ركز بكلامي جيداً (( أنا أتحداك )) على أن تثبت ترهات كلامك وادعائك لو بنصف دليل واحد لا يوجد بالقرآن الكريم نصف آية واحدة فيها أمر لرجم الزناة وعندك السنة النبوية بتحداك تحضر لي لو نصف حديث واحد حتى لو قيل عنه انه ورد في الصحيح بخاري ومسلم أن يكون سند الرواية خالي من رجل غير مشهور عنه عند علماء الحديث :
(( كذاب أو مدلس أو منكر الحديث أو يهم أو مجهول أو وضاع ))

سوف تجد أن بجميع تلك الأحاديث قيل عن بعض رواة سند الحديث
(( كذاب أو مدلس أو منكر الحديث أو يهم أو مجهول أو وضاع ))
هل من المنطق أن يعقل أن نأخذ بنص رواية لراوي مشهور بكذبه وتدليسه ونقول أنها رواية صحيحة لإن الألباني أو فلان وفلان صححاها كن عادلاً وصادقاً مع نفسك فمن المستحيل أن تصدق كذاب وبالنسبة للشيخ الألباني رحمه الله إعتمد على إجتهاداته ومن المعروف أن الإجتهاد معرض ما بين الصواب والخطاء والحديث ليس مقدس ويحق لنا نقده وعلمائنا ليسوا ملائكة ليكونوا معصومين من الأخطاء

في القرآن ستجد عقوبة الزانية ما يلي :
۞الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ۞
سورة النور : الآية رقم 2



۞وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا
۞
سورة النساء : الآية رقم 15



الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة فإنها أما أن توجب ألما وعقوبة وإما أن تقطع لذة أكمل منها وإما أن تضيع وقتا وأما أن تثلم عرضا وأما أن تذهب مالاً وإما أن تضع قدراً وجاها وأما أن تسلب نعمة وإما أن تنسي علماً أو تحرم رزقاً أوتجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة الفوائد ج: 1 ص: 139


سوف يقول أحدهم بما أن عقل المرأة المسلمة هو شرفها فإن الإسلام قال عن عقلها أنه ناقص فما هو الرد على ذلك ؟


أولاً هذا هو نص رواية الحديث :

( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ : وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ؟ قَالَ : تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ " قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ ؟ قَالَ : " أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ; فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ ، وَتَمْكُثُ اللَّيَالِيَ مَا تُصَلِّي ، وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ ، فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ )

مع أن الكثير من الأخوة كتبوا عشرات الألاف من الردود حول هذا الحديث لكنني سوف أتكلم وبإختصار :

يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ : من باب التعظيم والتفخيم والتكريم لهن مثل قول الله تعالى
(( يا بني إسرائيل )) و (( يا أهل الكتاب ))

تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ : الصدقة والإستغفار ليس محصور فقط على النساء بل كذلك يفعله الرجال من المسلمين وقوله لهن من باب الترغيب والترهيب

فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ : وضح السبب بسياق تسلسل الحديث بقوله تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ

مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ : يعني بعض النساء يغلبن العاقل لما ورد في أثر آخر : أنهن يغلبن الكريم ويغلبهن اللئيم فأنا أُحب أن أكون كريما مغلوبا لا لئيما غالبا .. فإذا غلبت العاقل وتمكنت منه ومن السيطرة على عقله فهل هذا يعني أنها ناقصة عقل أم أنها في قمة الذكاء ؟

وباقي ما ورد في نهاية الحديث هو رحمة لها من الله يمن عليها بها لضعفها فهي أنثى ولا تتحمل ما يتحمله الرجال من تكليف

لكن يا عزيزي الملحد حسب ما تطرقت له حضرتك بإتهامها انها جاهلة والجهل ليس بعيب فهو درجة من مراتب الذكاء يزيد وينقص لكن مع ذلك فمهما كانت مرتبة ذكائها فهي تفوقك ذكاء لإن عقلك ما زال قيد النضوج والتطور اذا يا جاهل لم تعرف معنى الشرف ولم ترتقي الى مرتبة البشرية لتحترم الأنثى بجوهر عقلها كما بينه الإسلام ولم يوفر لك الحادك ولا نصف قانون واحد لترتقي الى قوانين وضوابط الإنسانية وعقلك منغمس بالشهوات كيف تظن ان لك الحق ان تنتقد عقلها

بدي اعطيك مثال بسيط جداً :
حسب نظرية النشوء والإرتقاء للقرد .. تشارلز داروين في كتابه أصل الأنواع يدعي أن الإنسان والكون إحتاجا إلى 600 مليون سنة للوصل إلى المرحلة النهائية من التطور هل يعقل أن يكون البشر موجودين بعصرنا الحالي حتى يوفر الحادك الأخلاق والشرف لهم ؟

يا جاهل إن داروين يقول نظريته المشهورة في نفس الكتاب
الصراع من أجل البقاء والبقاء للأنسب - للأقوى
طبعاً مستحيل وجود البشر في عصرنا الحالي لإن الحيوانات التي انت من سلالتها كانت متوحشة قيد التطور يعني كان الان شرف حضرتك غير موجود ومنتهي وجودك اثناء مراحل التطور لإنه يوجد حيوانات قبل وجودك وانت الغذاء المناسب لها ولا تنسى ان الصنف المشترك لم يوفر غيره من سلالته اثناء تلك الملايين من السنوات في رمشة عين ليكون له سلالة تتواكب مع التطور واحتاج الانسان الى ملايين السنين ليتطور عقله ليتمكن من ابتكار وصناعة سلاح ليدافع عن نفسه من تلك الحيوانات المفترسة ويحافظ على وجوده

بإختصار اذا المرأة في الاسلام ناقصة عقل وكما قلت لك ان النقصان قابل للزيادة والنقصان الا انك لا عقل لك بتاتاً

ولو كانت شهادة أمرأتين يعد انتقاص لحقوقها ولعقلها كان ما وجدنا آية كريمة ترفع من قدرها أعلى شأن منك ويلزم اربع شهود من اجلها :

قال الله تعالى :

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} سورة النــور


وختاماً إن الشرف هو العقل

خلق اللهُ العقل وركبه في الإنسان وأنزل القرآن المُخاطِب للعقول ليبيِّن العقول الصالحة من الفاسدة فالصالح ما اتَّبع والفاسد ما أعْرَض

تابعوني على موقع :
الرجاء الضغط هنا للتواصل :


Mr-khader AL-bana


اللهم إجعلني ممن يتركون أثراً طيباً خلفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق