الثلاثاء، 30 يونيو 2015

كتاب ما لا تعرفه عن قصة لوط مع قومه


الجزء الأول من كتاب ما لا تعرفه عن قصة لوط مع قومه

بعون الله سوف يحتوي هذا الكتاب في أجزائه حينما تكتمل على مئات الأسئلة والأجوبة المفيدة مع الأدلة التي استخلصتها من دراستي للقرآن الكريم والكتاب المقدس وسيحتوي على العديد من المعلومات القيمة الغير متوفرة بمواقع الإنترنت والمنتديات وكتب العلماء والتفسير والتي للإسف يجهلها الكثير من الناس سوف يكون من ضمن محتوى هذا الكتاب في أجزائه :

ألقاب قوم لوط في القرآن الكريم
لقد ورد لهم ما يقارب 14 لقب وليس فقط ( قوم لوط )


عدد أنواع العذاب الذي عوقب به قوم لوط
لقد ورد عن عقوباتهم ما يقارب 15 نوع من العقوبات وليس فقط الثلاث العقوبات المتعارف عليها عند غالبية الناس :
1 - جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا
2 -
أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً

3 -
فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ

عدد أنواع ذنوب قوم لوط لقد ورد عنهم أنهم ارتكبوا ما يقارب 20 ذنب ومعصية وخطيئة وليس فقط الثلاث ذنوب التي وردت بالآية :

سورة العنكبوت - رقم الآية 29
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ


من ضمن ذنوبهم الشرك بالله وإنكار الأخرة وتكذيب الرسل وإنكار العذاب والعديد من المعلومات التي سوف أتطرق لها بهذا الكتاب إن شاء الله


        وكذلك مقارنة قصة لوط مع قومه ما بين
           ( القرآن الكريم و الكتاب المقدس )


سوف ابدأ بدون تقديم مقدمة الكتاب بتفصيلها وتوكلنا بسم الله وعلى بركة الله

يحتوي الجزء الأول من هذا الكتاب على 100 سؤال يتعلق محورها حول لوط سوف أذكر منها أول 7 اسئلة وخلال الأيام القادمة إن شاء الله سوف أقوم بتعديل محتوى هذا الجزء وأقوم بإضافة باقي الأسئلة والأجوبة إليكم الأن أول 7 اسئلة وأجوبة :


السؤال الأول :
هل لوط عليه السلام ( رسول ) ؟

السؤال الثاني :
هل كان يوجد رُسل أرسلهم الله إلى قوم لوط قبل لوط ؟

السؤال الثالث :
هل آمن أحد من قوم لوط أو فقط أهل لوط الذين أمنوا معه ما عدا امرأته ؟

السؤال الرابع :
هل آمن أخوة لوط كما آمن به أهل بيته ؟

السؤال الخامس :
هل أنذر لوط قومه من العذاب وحذرهم من غضب الله ؟

السؤال السادس :
هل أنكر قوم لوط النُّذُرِ وكذبوا الرسل ؟

السؤال السابع :
بما أن لوط قد أتاه الله حكم وعلم هل طلب من قومه تقوى الله وطلب منهم الطاعة والأنصياع لحكمه ؟

****************************************************
السؤال الأول :

هل لوط عليه السلام ( رسول ) ؟

الجواب : نعم


الدليل الأول :

سورة الصافات - رقم الآية 133

وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ



الدليل الثاني :

سورة الشعراء - رقم الآية 162
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162)


الدليل الثالث :

سورة ص - رقم الآية 14
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12)
وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)
إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14)



****************************************************

يظن البعض أن لوط هو الرسول الوحيد الذي أرسل إلى قومه وأن الله لم يرسل أحد إلى قوم لوط سوى لوط فقط لكن بالواقع إن هذا الظن خطاء سوف أوضح ذلك من خلال جواب السؤال التالي
السؤال الثاني :


هل كان يوجد رُسل أرسلهم الله إلى قوم لوط قبل لوط ؟


الجواب : نعم


سورة الشعراء - رقم الآية 160
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ 


كلمة ( الْمُرْسَلِينَ ) تعني العديد من الرُّسُلَ ) وهي لفظ جمع لكلمة ( رَسُولٌ )

إن كلمة
( رَسُولٌ ) تعني المفرد بمعنى شخص واحد فقط



والأدلة على أن لوط عليه السلام هو أخر المرسلين لقومه
متعددة حيث أن عقوبة قومه جائت بعد أن أخبرته الملائكة بفناء قومه سوف أختصر الأدلة بآية واحدة



سورة الحجر - رقم الآية 66
فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ (66)


****************************************************


( إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ )


العديد من الناس يظن أنه لم يؤمن أحد من قوم لوط سوى أهله الذين أخبرته الرسل أنهم منجوهم معه لكن بالواقع إن هذا الظن خطاء سوف أوضح ذلك من خلال جواب السؤال التالي :

السؤال الثالث :

هل آمن أحد من قوم لوط أو فقط أهل لوط الذين أمنوا معه ما عدا امرأته ؟


الجواب : نعم


سورة الذاريات - رقم الآية 35
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36)



قولهم بالآية رقم (36)

( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ )


يقصدون بيت لوط عليه السلام والدليل نقاش إبراهيم عليه السلام مع المرسلين إلى قوم لوط


سورة العنكبوت - رقم الآية 32
( قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ) وتكملة هذه الآية دليل أخر على أن من أهل لوط من آمن ونجوا معه فلم ينجوا أحد من قوم لوط سوى من آمن


سورة العنكبوت - رقم الآية 32
لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ


والأدلة على أنهم قصدوا بذلك البيت بيت لوط متعددة سوف أتطرق للحديث عن البعض منها للإستفادة من المعلومات :
من خلال تسلسل أحداث قصة لوط يتبين لنا أن الرسل جاؤا إلى إبراهيم عليه السلام ومن ثم إلى لوط عليه السلام جاؤا إليهم بشكل مباشر ولم يأتوا إلى أحد غيرهم والآيات القرآنية واضحة بذلك :
سورة العنكبوت - رقم الآية 31
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ



سورة العنكبوت - رقم الآية 33
وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا



وإليكم دليل أقوى بكثير من الأدلة السابقة :

إن قوم لوط حينما أنذرهم أنكروا الأخرة والعذاب وكذبوه وحينما يئس منهم استنجد بالله ودعى عليهم
جاءت إليه الرسل بأمر من الله تلبية لندائه سوف أترككم مع الآيات التالية :
سورة العنكبوت - رقم الآية 29
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ( 29 )قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ( 30 )



سورة الحجر - رقم الآية 63
فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (62) قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64)


( يَمْتَرُونَ ) :

جئناك لإجل عذابهم وهلاكهم ودمارهم الذي كذبوك في وقوعه بهم وحلوله بساحتهم الذي سبق أن حذرتهم منه


سورة القمر - رقم الآية 36
وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ


****************************************************

السؤال الرابع :


هل آمن أخوة لوط كما آمن به أهل بيته ؟



الجواب : لا


سورة ق - رقم الآية 13
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12)
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13)



****************************************************

لقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تبين رحمة الله بعباده وعدله أنه لا يعذب قوم بسبب ذنوبهم الا من بعد أن يرسل عليهم رسل لينذورنهم من العقاب الذي يستحقونه بسبب ذنوبهم لعلهم يتوبوا فإن التوبة تعصم من العذاب والسبب بإرسال الرسل واضح في قول الله تعالى :

( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )سورة النساء - رقم الآية 165
سورة الإسراء - رقم الآية 15
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا
سورة نوح - رقم الآية 1
أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

السؤال الخامس :
هل أنذر لوط قومه من العذاب وحذرهم من غضب الله ؟
الجواب : نعم
سورة القمر - رقم الآية 36
( وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ )

( وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ ) :
التحذير والخبر الذي فيه التخويف بالأمور المنذرة لهم على لسانه لقد خوفهم لوط من العذاب الذي يستحقونه بسبب ذنوبهم لكنهم كذبوا بالإنذارات والتهديدات التي هددهم بها والتحذيرات التي نبههم منها فلم يستجيبوا لإرشاداته وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فكذبوا رسولهم وخالفوه

( بَطْشَتَنَا ) :
أخذنا إياهم بالعذاب وضربة شديدة وأخذة قوية تأخذهم بعُنْف وعقاب شديد بغلظة

( فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ) :
جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق وكذبوا في وقوع العذاب

سورة القمر - رقم الآية 36
( وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ )

لذلك حينما جائت الرسل إلى لوط عليه السلام قالوا له :
( بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ )
****************************************************
السؤال السادس :
هل أنكر قوم لوط النُّذُرِ وكذبوا الرسل ؟
الجواب : نعم

سوف أذكر بعض الأدلة :

الدليل الأول :
سورة القمر - رقم الآية 33
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ

الدليل الثاني :
سورة الحج - رقم الآية 42
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44)

الدليل الثالث :
سورة ص - رقم الآية 12
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12)
وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)
إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14)

****************************************************

( وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا سورة الأنبياء - رقم الآية 74


السؤال السابع :
بما أن لوط قد أتاه الله حكم وعلم هل طلب من قومه تقوى الله وطلب منهم الطاعة والأنصياع لحكمه ؟
الجواب : نعم

سورة الشعراء - رقم الآية 162
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ