الأحد، 25 يناير 2015

هل كان يسوع يقرأ ويكتب ؟



يدعي المسيحيين أن الرسول محمد صل الله عليه وسلم كان يقرأ ويكتب
وأن ورقة بن نوفل أهداه كتاب يعني القرآن الكريم وسبق أن وجدوا من المحاورين المسلمين الألاف من الردود لتلك الشبهات والأكاذيب ويكفي انه لا يوجد استشهاد لا بمصدر تاريخي ولا ديني ليدعم اكاذيبهم تلك ولذا ارغب ان أعطي احبتي المسيحيين شبهة مضادة بنفس سياق الموضوع وبإستشهاد بأدلة من صميم كتابهم المقدس :

هل كان يسوع يقرأ ويكتب ؟
1 - إذا كان يقرأ ويكتب فهذا دليل على انه إما أنه ألف الكتاب المقدس
2 - أو اقتبص معلومات من كتب الأخرين ودمجها بكتاب ونسبه اليه
3 - دليل على انه ليس معلم ليعلم البشر علم ربوبي ينسبه الى نفسه على اساس انه رب ومستحق للعبادة فهو اصبح تلميذ تعلم ذلك العلم على ايدي بشر اقتبصوا علومهم مما جاء بأسفار موسى التي اوحاها الرب الى موسى ليعلم شريعة الكتاب الى اليهود ويعلموها الى سائر البشرية لمعرفة الله وهذا دليل على ان يسوع تعلم الشريعة من خلال ميراث موسى والأصل انه لو ان يسوع هو الرب لا يجلس ليتعلم مما جاء به موسى فهو بهذه الحالة اصبح تلميذ لموسى وسقطت صفة الألوهية عن يسوع بشكل مباشر





إنجيل يوحنا 8 : 6
وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ


إنجيل لوقا 2 : 46
وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ


41 وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ
42 وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ
43 وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا
44 وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ
45 وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ
46 وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ
47 وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ
48 فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ:
« يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا ؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ »

49 فَقَالَ لَهُمَا :
« لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي ؟ »

50 فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا
51 ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا
52 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ


جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ
جالس يتعلم بين أيدي المعلمين في الهيكل


يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ
وجود حركة الفتحة على حرف الياء

يَسْمَعُهُمْ دليل على انه كان جالس مستمع ليتعلم ولو كانت حركة الضمة على حرف الياء لأصبحت صيغة الفظ أنه هو الذي يعلمهم 

وجود حركة الضمة على حرفي الام وحرف الهاء
وَيَسْأَلُهُمْ
دليل على انه كان يوجه لهم اسئلة لإكتساب معرفة وعلم ليستفيد منهم ومن العلم الذي يمتلكونه وحتى لو كانت صيغة الفظ على اساس انهم هم من كانوا يوجهون له الأسئلة فهذا دليل اخر على انه كان بموضع اختبار وتسقط صفة الألوهية عنه مباشرة لانه كان يتعلم منهم ويختبرونه بنفس الوقت وهذا ما قال به
القس أنطونيوس فكري الذي سوف أتطرق للإعتماد على تفسيره بعد قليل

تفسير أصحاح 2 من إنجيل لوقا للقمص تادرس يعقوب (لو 2: 46)


لا نعرف شيئًا عن حديث السيِّد المسيح مع المعلِّمين وهو في الثانية عشر من عمره لكننا نعرف أن " كل الذين سمعوا بُهتوا من فهمه وأجوبته " وأن القدِّيسة مريم والقدِّيس يوسف إذ " أبصراه اِندهشا "
الرب يسوع كان يسأل أحيانًا ويجيب أحيانًا
تفسير أصحاح 2 من إنجيل لوقا للقس أنطونيوس فكري (لو 2: 46)

وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل ولما كانت له إثنتا عشرة سنة
سن الثانية عشر هي السن القانونية الذي يضم فيه اليهود الطفل الصغير ليصبح من جماعة إسرائيل
(لذلك كان يجوز الطفل في هذه السن
اختبارًا ويقدم في الهيكل ليأخذ لقب " ابن التوراة " ) ولا نعرف شيئًا عن حديث المسيح مع الشيوخ كانت الكلمات الأولى على لسان المسيح بل والوحيدة على مدى فترة الثلاثين سنة " ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي "

كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلَّم
تفسير أصحاح 2 من إنجيل لوقا للأستاذة بولين تودري

لقد اعتاد رب المجد أن يتعبد في المجمع وقد إعتاد اليهود أن يقرأوا في المجمع علي التوالي أيام السنة أسفار موسي الخمسة المعروفة بالتوراة وبعض نبؤات الأنبياء وكان يوجد خادمًا بالمجمع يحمل السفر وكانت العادة أن من يريد القراءة يعبر عن رغبته بالوقوف ويتقدم ليأخذ السفر من الخادم ثم يسلمه له في نهاية القراءة ويجلس ليعلم فتح الرب يسوع السفر وقرأ من :

(أشعياء 61 : 1 ) و (أشعياء 61 : 2 )




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق