الجمعة، 7 مارس 2014

كيف نتعامل مع الأفلام المسيئة للإسلام والمسلمين؟

قبل فترة
كنت أتحدث مع أحد أصدقائي في بلدي بنقاش شخصي تطرقنا إلى مواضيع تتعلق بالدين ومن خلال تقلبنا في العديد من المواضيع طرح علي سؤال يريد جواب لمعرفة ردت فعلي حول الرسام الذي رسم صورة مسيئة لرسول الله محمد صل الله عليه وسلم فقال لي ما هو رأيك وماذا كانت ردت فعلك ؟

فقلت له إنني عندما شاهدت الفيديو
تقبلت الموضوع بصدر رحب ولم استاء ولم أنزعج لكنني إنزعجت أكثر في نهاية الفيديو بسبب فتاة وكدت أن أكسر جهاز الاب توب الخاص بي

طبعاً إنصدم صديقي من كلامي وشعرت كأن عينيه خرجت مثل توم وجيري وعادت الى مكانهما قلت له لا تستعجل بالحكم ولا تستغرب لإن لي أسبابي فقال لي وما هي؟

قلت له :
لو أنا كنت مكان المسلمين الذين هجموا على الرسام وعبروا عن مدى إنزعاجهم واستيائهم من تلك الإهانة بشكل سلبي لما فعلت ما فعلوه فتعجب صديقي أكثر وقال لي ماذا كنت سوف تفعل ؟

قلت له :
كنت وقفت من مكاني ووجهت سؤال بسيط جداً الى ذلك الرسام أقول له :
متى ولد ومتى توفي محمد صل الله عليه وسلم ؟


وقتها فقط سوف أكتفي بسؤالي هذا لإنني على ثقة ويقين أن ذلك الرسام لا يعرف شيئاً عن رسول الله وإنما حبه للشهرة والحصول على المال افقدته الجانب الأساسي بالبحث عن جوهر حقيقة محمد من خلال السيرة النبوية

وبسبب سؤالي هذا
أكون قد دفعت ذلك الرسام للبحث عن حقيقة وصفات وأخلاق محمد منذ بداية ولادته إلى لحظة وفاته

وقد أكون تسببت بإسلام ذلك الرسام بسبب سؤالي لإنني لفتت إنتباهه الى أمور جوهرية أساسية لم ينتبه لها بعد سؤالي هذا
سوف يدخل في دوامة صراع بينه وبينه نفسه ويطرح المزيد من الأسئلة ويبحث عن أجابات مناسبة وصحيحة أكون دفعته ليحرر عقله ويخرج من الدائرة المظلمة المحدودة


أما بخصوص إنزعاجي بسبب الفتاة
فلقد قيدها العديد من رجال الشرطة بعنف كادوا يخلعون كتفها وسقط الحجاب الذي ترتديه على رأسها وأحضروا شرطية لمساعدتهم مع مرافقتهم كلب بوليسي والمسلمين حولها يصرخون الله أكبر ولا يتحركون وكأن الغيرة بقلوبهم إنعدمت على أعراضهم وشرفهم نعم الله أكبر لكن هل قلوبكم تنبض بها والله لو نبضت بها بصدق ما تجرأ أحدهم على المساس بتلك الفتاة لقد دخلت علي أختي في غرفتي حينما كنت أشاهد بحادثة الفيديو المسيء للإسلام وللمسلمين عندما سمعت صوتي أجهش بالبكاء سئلتني عن السبب لم استطع ان اتكلم من شدة ألمي فلما شاهدت الفيديو أصبحت تهديء بي لتخفف عني غضبي وحزني

غايتي من نشر هذا الموضوع هو أن نتحلى بالعقلانية والتصرف بشكل إيجابي في اللحظات الحرجة والحساسة وبدلاً من أن نضع انفسنا في موقف المتهم والظالم والسيء والارهابي ونحن اصحاب الحق يمكننا أن ندافع عن حقوقنا ومقدساتنا بالعلم لنحرج أعدائنا وأعداء ديننا ونجعل منهم دروس وعبرة لغيرهم كنت أتمنى لو أن أحدهم وجه للرسام ذلك السؤال الذي طرحته وأنا كلي ثقة أنهم كادوا يغيرون مجرى تاريخ العديد ممن هم على شاكلته


اللهم صل وسلم على حبيبي محمد وعلى اله وصحبه أجمعين‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق